لما لا يجب أن لا يتأخر الطفل الرضيع عن الرضاعة؟

الأكيد أن شركات الألبان مهما قدمت و زودت السوق بالألبان فهي لم تصل إلى مستوى جودة و مكونات حليب الأم، لذلك يبقى هو الغذاء المثالي للطفل، إلى غاية الشهر السادس على الأقل و نهاية عامه الثاني على الأكثر. و رغم ذلك فإن الكثير من الأمهات يشعرن بالحيرة في ما يجب أن يقدمنه لأطفالهن من الرضاعة سواء الصناعية أو الطبيعية.

صرح الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال أن على الأمهات أن يتبعن مجموعة من التعليمات قبل أن يهيئن أنفسهن للرضاعة و هي كما يلي: أولا: يجب تقديم الثدي للطفل كل ثلاث ساعات و يجب تعويده على هذا النظام منذ أول أيامه بعد الولادة، رغم أن اللبن لا يتدفق إلا بعد اليوم الثالث.

ثانيا: يحتوي اللبن في الأيام الأولى على قيمة غذائية قصوى و هو ما يسمى الكلوستروم الذي يجب تقديمه للطفل بالضرورة لأنه يكون غني بمواد المناعة التي تقي جهازه الهضمي في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة بالنسبة لعمره. ثالثا: في أولى الأسابيع يمكن للام أن تخالف نظام الثلاث ساعات، لان الطفل لا يكون معتادا عليه و لا يستقر على هذا النظام إلا بعد مرور الفترة الانتقالية و فترة للتأقلم. رابعا: يمكن للام أن تعطي الثدي متجاوزة الوقت كأن تعطيه الثدي من ساعتين إلى أربع ساعات، فلا تعطيه الثدي إلا بعد مرور ساعتين من آخر رضعة رغم بكائه.

خامسا: تحتاج عملية هضم اللبن عند الرضيع مدة ساعتين، و بعد مرورها تكون المعدة مستعدة لاستقبال قسط جديد من اللبن. سادسا: بعض السيدات يقدمن الثدي للطفل كلما بكى و هذا غير صحيح. لأنها تسبب اضطرابات في عملية الهضم كما أنها لا تسمح للطفل بتفريغ الثدي جيدا، أو الوصول  على اللبن الموجود في الغدد الخلفية من الثدي.

سابعا: عند اعتماد إعطاء الطفل الثدي في كل فترة قصيرة فإنه لا يحصل إلا على محتويات الغدد الأمامية و هو اللبن القليل الدسم، في حين أن لبن الغدد الخلفية يكون كثير الدسم. ثامنا: لا تتركي الطفل نائما أكثر من 4 ساعات دون إرضاعه، مهما كانت لديه رغبة كبيرة في النوم في أول أيامها باستمرار.

تاسعا:  إذا تأخرت الأم عن تقديم الرضاعة لطفلها من الثدي فإن احتمال حدوث هجمة اللبن يزداد. فيندفع اللبن بعد أن يمتلئ الصدر فجأة و تصبح الغدد و الحويصلات و قنوات الثدي ممتلئة و يصبح من الضروري استخراجه بأي طريقة و أفضلها إرضاع الطفل.