ما هي فائدة سماع نبرة صوت الوالدين للطفل حديث الولادة؟

أثبتت العديد من الدراسات الحديثة أن نبرة صوت الأم لها دور مهم في نمو الطفل، فحديثها معه تزيد من إدراك الطفل في أول مراحل نموه، حيث أن الطفل يميز نبرة الأصوات بكل درجاتها الخاصة بصوت أي شخص خاصة تلك الخاصة بوالديه. و يتمكن الطفل من تمييز الأصوات بدقة رغم انه لا يفهم الكلمات و معانيها. ما يستطيع الطفل أن يميزه في الصوت هو مدى حدته المغزى من الكلام، و من هنا تبدأ أهمية نبرة الصوت في حياة الأطفال الرضع.

فما أهمية وفوائد نبرة الصوت في التعامل مع الرضع وتربيتهم؟

– يحكم الأطفال الرضع على الأشخاص من خلال نبرة أصواتهم: تقول الدراسات الأخيرة أن الطفل الرضيع يفضل الاستماع إلى الأصوات الإيجابية بشكل أكبر من الأصوات السلبية، و لكن ما لم يتوصل له الباحثون هو مدى تأثير الأصوات على الافضلية عند الطفل الرضيع و قدرته على معرفة تصرفات و نوايا الناس الذين يتحدثون إليه، و هو ما يحتاجه كل فرد من المجتمع في حياته.

– تأثير التواصل بدون كلام على الأطفال الرضع: غالبا لا يتحدث الآباء و الأمهات مع أبنائهم لاعتقادهم بان الطفل لا يفهم ما يقال له. و لكن حسب الباحثون فإن تعبيرات الوجه و نبرة الصوت و الحركات التي يقوم بها الشخص تعتبر بالنسبة للطفل وسائل للتواصل مع الشخص المقابل. فمثلا حركة الرأس لليمين و الشمال تعني عند بعض الشعوب نعم و عند بعض الشعوب الأخرى تعني لا .

– أساسيات للتعامل مع الأطفال والرضع: عند الحديث مع الطفل الحديث الولادة من الضروري التحدث بنبرة منخفضة، فهو ليس معتاد على صخب الحياة و الأصوات العالية، لذلك تلاحظ أن الطفل يحضن والدته بسرعة عندما يسمع صوت عال في حين أن الصوت المنخفض يساعده على الاسترخاء من جديد. من الضروري أن تكون نبرة الصوت ملائمة لتعابير الوجه المستعملة من حيث الحدة و الهدوء ليفهم الطفل المقصود من الحديث.

–تعليم الأطفال يتعلق بنبرة الصوت: عند تلقين الطفل العادات و السلوكيات التي يجب أن يتبعها في حياته اليومية، من المهم أن تربط طريقة التعليم بنبرة الصوت المستعملة في الحوار حتى يستطيع الطفل أن يستوعب ما يقصد في حالة كان التعبير بالحديث فقط. يجب استعمال النبرة المناسبة الجميلة الهادئة المميزة خلال التعامل مع الطفل في كل الظروف. هذه الطريقة ستساعد الطفل على التعلم بحب و مرونة خاصة عند استعمال النبرات اللطيفة التي تشعره بالأمان و الحنان و الاستقرار النفسي.