كيف يؤثر السن في قدرة المرأة على الإنجاب
لا شك أن السن يؤثر في قدرة المرأة على الإنجاب، فالفتاه تولد وهى تمتلك حوالي ١-٢مليون بويضة، وفي السن من ١٢- ٥٢ عاما يصل العدد إلى 300 ألف بويضة، وهناك حقيقة علمية تؤكد أن الشيخوخة من الأمور التي تؤثر على الإنجاب، كما أن الكثير من مشاكل الخصوبة تتعلق بعدد البويضات وكفائتها.
العقم وسن المرأة
إن فرص الإنجاب تقل بزيادة عمر المرأة، ففي سن الثلاثينات وصلت نسبة العقم إلى ١١٪ ، وفي سن الأربعينات وصلت إلى ٣٣٪ ، وفي سن ٤٥ ارتفعت حتى وصلت إلى ٨٧٪ .
يقول أطباء النساء والتوليد بأن الأشخاص الذين يتراوح أعمارهم بين ١٨- ٢٩ يزيد لديهم فرص الإنجاب، بنسبة ٥٠٪ مقارنة بالأشخاص الذين تعدى عمرهم الثلاثين.
وأما عن أفضل سن للزواج والقدرة على الإنجاب
يقول الأطباء بأن الفترة من ١٨- ٢٠ عاما يعد أفضل سن للإنجاب، فالنساء في ذلك السن لديهم فرصة للإنجاب تصل إلى ٩٥٪ ، أما الرجال ممن هم أقل من ٢٥ عاما لديهم فرص الإنجاب بنسبة ٩٢٪ ، وتنجب المرأة في تلك الفترة طفلا طبيعيا يتمتع بصحه جيدة.
أما عن الفترة من ٢٥- ٢٩ عاما فإن فرص الإنجاب في ذلك السن كبيرة للغاية، وليس عليك استشارة الطبيب إذا لم يتم حدوث حمل إذا لم يمر أكثر من إثنا عشر شهرا على الزواج.
في بداية سن الثلاثين حتي خمس وثلاثون علما تظل احتمالات حدوث الحمل مرتفعة بحوالي ٨٦٪ ، وإذا حدث إجهاض في ذلك السن فمن المؤكد وجود مشكلة صحية لدى المرأة، لذا يجب على النساء استشارة الطبيب إذا تم الأجهاض قبل وصول المرأة لسن ٣٥.
في سن ٣٥- ٣٩ عاما مازالت هناك فرصة لحدوث الإنجاب الطبيعي بنسبة ١٥-٢٠٪ ، ولكن من الطبيعي أن تنخفض معدلات الخصوبة، ففي الحقيقة أن المرأه قد تتمتع بالكثير من البويضات، ولكنها قد تواجه عيبا ما في الكروموسومات؛ مما يجعلها غير قادرة على إكمال حملها بشكل طبيعي، وقد تتعرض للإجهاض، كما أنها قد تواجه ما يسمى بالحمل الكاذب، أو متلازمة الحمل غير الطبيعي.
في سن (٤٠ – ٤٥) عاما في هذه المرحلة تبدأ المرأة في الاقتراب من سن اليأس، وتقل لديها كفاءة البويضات، وتواجه العديد من المشاكل التي تجعل إكمال حملها صعبا للغايه بل شبه مستحيل.
وفي سن الأربعين يصبح حوالي ٩٠٪ من البويضات غير طبيعي، وتقترب الدورة الشهرية من الإنقطاع.
أكبر من ٤٥ عاما يصبح احتمال حدوث الحمل لا يتعدى ٤٪ ، وهذا لا يعني أنه مستحيلا، ولكن ليس هناك طريقة ناجحة أفضل من التلقيح الصناعي، ومن الضروري فحص البويضات قبل إجراء التلقيح الصناعي، لأن معظمها تكون غير صالحة أو مكتملة، وتسبب العديد من التشوهات والعيوب الخلقية للجنين
في السن من ٤٦-٦٠ عاما يقال أنه ليست هناك أية طريقة لإنجاح الإنجاب سوى بإجراء عملية التلقيح الصناعي، ويقول بعض الأطباء أن نسبة نجاح عملية التلقيح كذلك شبه مستحيلة، ولا بد أن يواجه الجنين في ذلك السن بعض الأمراض.
وتلجأ بعض السيدات في دول أوربا إلى أخذ عينة من بويضات متبرع بها من قبل فتاة في سن الشباب، ويختلف البعض في الدول العربية على جواز أو رفض هذه العملية من الناحية الدينية.