التخطي إلى المحتوى الرئيسي
  1. الحمل و الولادة/
  2. تربية الاطفال/

كيف تتعاملين مع خوف طفلك من الذهاب للمدرسة؟

/298cc3a6-7_7552700819420760369.jpg

يمر الأطفال في مراحل حياتهم الأولى وفي السنوات الأولى من الدراسة بالخوف والتوتر من الذهاب للمدرسة، والاختلاط بالزملاء الجدد، مما يجعل الأباء والأمهات في حيرة مستمرة، ويواجهون صعوبة بالغة في التعامل مع الأمر، ويلجأ البعض إلى التصرفات الخاطئة التي تجعل الطفل أكثر خوفا من الذهاب للمدرسة، إلى أن يصبح الخوف مرضا بالنسبة إليه.

أولا:ماهى أسباب خوف الطفل من الذهاب للمدرسة ؟

١- الجلوس فترات طويلة أمام التلفاز والكومبيوتر

إن الأباء والأمهات الذين يتركون أولادهم ساعات طويلة أمام شاشات التلفاز والكومبيوتر، من أجل رغبة الأب والأم في الذهاب للعمل، أو رغبة الأم في القيام بالأعمال المنزلية، يشكل خطرا كبيرا على الطفل، فبعض الأفلام الكرتونية تحث على العدوانية والعنف، وهى لا تتناسب مع الطفل، ويبدأ الطفل في ممارسة ما يشاهده، دون معرفة بضرر ذلك علي،ه وعلى كل من حوله،  كما أن الجلوس ساعات طويلة أمام التلفاز يمكن أن يجعل طفلك يصاب بمرض التوحد.

٢- إتباع أساليب خاطئة في عقاب الطفل

إن الأم التي تقول دائما لطفلها إن لم تتوقف عن ما تفعله فسوف تذهب للمدرسة، تجعل طفلها يشعر بأن المدرسة ليست سوى مكانا للعقاب ،وقد يسمع الطفل من أحد إخوته بأن المدرسة تسبب له الكثير من التعب والإرهاق، وأن الواجبات المدرسية كثيرة للغاية، ولايستطيع إكمالها،  فالواجب على الأباء والأمهات أن يحاولوا بقدر الإمكان جعل الطفل محبا للدراسة والمدرسة.

٣- توتر العلاقة بين الأب والأم

إذا كان الأب دائم الشجار مع زوجته، بالتأكيد سيتأثر الطفل بمظاهر العنف من حوله، ويصبح محبا للوحدة أكثر من اللازم، بسبب الأثار النفسية التي يتعرض لها.

وسيذهب الطفل إلي المدرسة لسبب من الأسباب الآتية

1- رغبته في أن يبتعد عن المنزل، والمشاكل التي تؤثر عليه سلبا، وتصبح المدرسة بالنسبة إليه مهربا من العنف والشجار الدائم، بين الأب والأم، وبالتالي سينخفض مستواه الدراسي، وتتغير شخصيته، فيصبح دائم الصمت، وتبدو عليه علامات الحزن والأرهاق.

2- خوفه من العقاب من أن يعلم والده بأنه لم يذهب إلي المدرسة، فينهال عليه ضربا، أو يعاقبه بمنعه من مشاهدة التلفاز، أو قضاء العطلة الأسبوعية عند أحد الأقارب وهكذا.

ما هو علاج المشكلة؟

١- التحلي بالصبر

يجب على الأباء والأمهات أن يمتلكوا الوقت الكافي، فلا يمكن أن يحب الطفل المدرسة بين ليلة وضحاها، ويجب أن تذهب الأم بصحبة طفلها أول يوم في الدراسة، وتخبره بأن المدرسة مكان هادئ وجميل، وسيقضي فيه وقتا رائعا مع زملائه، وأنها ستأتي لإصطحابه للمنزل بعد ساعات قليلة.

٢- التواصل مع المعلم أو مدير المدرسة

يجب على الأم التواصل الدائم مع معلم الطفل، والسؤال عن مستواه الدراسي، وعن سلوكه مع زملائه، وقدرته على ممارسة الأنشطة.

٣- الاهتمام بمواعيد عودة الطفل من المدرسة

يجب على الأم أن تهتم بمواعيد عودة طفلها من المدرسة، وألا تتأخر عن الذهاب لإحضاره، فعندما يرى أن زملائه قد عادوا للمنزل وهو يمكث وحيدا بمفرده سيبدأ بالبكاء، والخوف من الذهاب للمدرسة.

٤- من الضروري جدا أن يلتحق الطفل بالروضة قبل الذهاب للمدرسة، ويجب على الأم اختيار الروضة المناسبة؛ حيث أن الروضة مكان للعب والتعلم وتنمية المهارات.