خرافات و أفكار خاطئة عن جلوس الطفل

عندما يبلغ الطفل سنته الاولى تصبح الأم مستعجلة على جلوس مولودها لوحده لان ذلك يحمل عنها عبء حمله خلال إطعامه و خلال أدائها لأشغالها المنزلية. و قد راجت العديد من المعتقدات الخاطئة و التي لا أساس لها من الصحة عن هذا الأمر، حيث تقول الجدات بعض الامثال عن السن “ابن الأربعة ربعوه وإن ما قعد بالكف اضربوه”. و “بنت الستة ستتوها وإذا ما قعدت لا تغصبوها”. لذلك تعتقد الأمهات أن الطفل إذا بلغ أربعة أشهر يجب ان يجلس لوحده دون مساعدتها و أن الفتاة يجب ان تجلس عندما تبلغ ستة شهور. و قد ربطت هذه الامثال بين الجلوس المبكر للمولود و نمو عظامه بشكل سليم، متغاضين بذلك عن تطورات أخرى تدخل في هذا الإطار و تجعل الطفل قادرا على الجلوس.

ما هي المشاكل و الخطورة في تأخر جلوس الطفل ؟ يقول الدكتور محمد أبو داوود أخصائي طب الأطفال أن خطورة تأخر جلوس الطفل تكمن في: -تكون المشكلة عندما يصبح الطفل في ستة أشهر و لا يستطيع الجلوس سواء كان ذكرا أو أنثى. -يجب على الطفل إذا وضع على سطح صلب مثل الطاولة أن يحاول الدفع بقدميه فهذه الحركة مهمة.

أولا: إذا حدثت النقطتين السابقتين عند طفلك فهي دلائل على أن هناك خللا في نمو مخ الطفل لذلك وجب عليها أن تسارع إلى الطبيب دون تأخير، ولهذا وجب على الأم أن تراقب و تكتشف نمو طفلها. ثانيا: قد تشير هذه الأعراض مع علامات أخرى إلى وجود تأخر حركي أو عقلي لدى المولود، لهذا فإن اكتشافه المبكر يساعد على الوصول للعلاج بأسرع وقت. ثالثا: 99 بالمائة من القدرات العقلية و الحركية يتعلمها الطفل خلال السنتين الأولى من عمره، كما أنه يستجيب للعلاج في هذه المرحلة بشكل سريع كذلك. رابعا: يجب أن تنتبه الأم إلى أن يكون جلوس المولود صحيحا أي أن لا يقع رأسه على صدره خلال جلوسه أو أن لا يحرك رأسه بحركات غير متزنة خلال الجلوس، فهذا يدل على نمو الطفل بطريقة سليمة. خامسا: قرب طريقة جلوس الطفل و السن التي يستطيع فيها الجلوس تدل على سلامته و سلامة مخه لذلك وجب الانتباه لها.