مشكلة العناد لدى طفلكِ وكيفية التعامل معهُ .. إليكِ ..!

إن العناد مشكلة تعانيها كثير من الأمهات، وهو مصدر تعب ونكد وهم عليهن ، ولطالما تحرص الأم دوماً على طاعة ولدها لها، ولهذا تظل حائرة حيال رفضها لما تريد منه، ولا تدري كيف تتصرف ازاء عناده؟ ومع أن العناد ليس غريزة تولد مع الطفل كما تتصور بعض الأمهات، بل هو مؤشر على خلل في نفسيه الطفل نتيجة سوء التعامل مع غرائزه الفطرية النامية في المرحلة الأولى من عمره ..

لذا في مقالة اليوم نحرص على تقديم 6 نصائح يشيد بها علماء النفس والطب في معالجة هذه الظاهرة لدى الطفل العنيد .. وإليكِ :

1 .. قومي بأتفاق مع زوجك على طريقة تربية واحدة لأن اختلافكما قد يتسبب في عناده، فهو لا يعرف كيف يرضيكما معًا.. وليكن الأكثر صبرًا منكما هو المسؤول عن التفاهم مع الصغير العنيد دون أن ينسحب الطرف الآخر من العملية التربوية تمامًا..

2 .. استخدمي أسلوب المرونة مع الطفل وعدم محاولة إجباره على تغيير رأيه بالإكراه والمعاندة، فالطفل يقلّد ما يشاهده من ووالديه وعندما يتبعون أسلوب العناد معه سيزيد هو بدوره في عناده ..

3 .. قومي بممارسة أسلوب العقاب في حال أصر على عناده ولكن يجب أن يكون متناسباً مع الموقف ويكون أثناء الموقف ولا تؤجليه إلى ما بعد حتى يربط بين التصرف الذي قام به وبالعقاب الذي حصل له..

4 .. لا تذكري عناد طفلكِ أمام الآخرين .. لأن ذكر مساوئ الطفل امام الآخرين خطأ فادح تقوم به بعض الامهات في محاولة لتفريغ شحنات غضبهن وألمهن من عناد اطفالهن المؤذي، ان سماع الطفل لمثل هذه الاحاديث تزيد عقدة الحقارة عنده، الامر الذي يزيده عناداً..

5 .. قومي بتشجعيه وامدحيه عندما يسلك سلوكًا جيدًا أو يستمع إليك ويطيعك وكافئيه مثلما تعاقبينه عند السلوك العنيد .. ولا تقارني بينه وبين إخوته أو بينه وبين زملائه لأن ذلك قد يكون أحيانًا سببًا للعناد..

6 .. بأسلوب مرن ولبق .. احرصي على محاولة مناقشته وشرح له سبب تصرفه الخاطىء وما هو الصحيح الذي يجب أن يقوم به..

وتذكري عزيزتي الأم .. أن التصرفات غير المرضية في حركته وسلوكه نتيجة طبيعية لفقدانه الحرية الكافية لنمو غرائزه في جو سليم، لذا يكون علاجه بالسكوت عن سلوكه وعدم التحذير والتدخل في شؤونه ريثما يرجع الى الوضع الطبيعي وان الاصرار عليه بتغيير سلوكه يزيد الطين بلة، لأن الاصرار يعني سلب حريته في الحركة لذا يزيده عناداً بشكل لا ينفع معه بعدئذٍ أي علاج ..