كيفية التخلص من الغيرة بين الأطفال بأفكار بسيطة
مهما كان تأثير المجتمع الخارجي على سلوك الطفل و مشاكله إلا أنه يبقى الدور الأول و التقصير يبدأ من خلال المنزل و خاصة من الآباء، فهم يعتبرون العجلة المحركة لسلوك الابن سواء كانت سلبية أو إيجابية.
المحبة المتساوية يقول الأستاذ الدكتور عبد المنيزل أستاذ في علم النفس التربوي في الشارقة أن الطفل عندما يخرج للحياة لا يجد أمامه سوى الأب و الأم و الإخوة، و هنا تطرح مشكلة ترتيب الطفل بين إخوته لأن أغلب المشاكل التربوية التي يتغاضى عنها الآباء تكون بسبب التمييز و التفرقة في رعاية الطفل الأول و باقي إخوانه، فيكون في البداية هو صاحب الاهتمام الأكبر ثم يتحول كل هذا للطفل الثاني و الثالث و هكذا أو العكس، لذلك فغن لم تكن العملية التربوية مبنية على أسس صحيحة و عادلة تستجيب لطلبات الطفل النفسية هنا ستكون النتيجة غير مرغوبة بدون شك.
غياب الحوار عنوان غياب الحوار لدى الآباء هي كلمة فيما بعد هناك يجد الابن أنه لا وجود لإجابة شافية و لا وجود لوقت للتحاور معه، يجب أن يعلم الآباء انه كلما زادت عبارة التسويف و تأجل الحديث كلما تراكمت مشاعر الطفل السلبية في نفسيته، و بالتالي تصبح المشاحنات هي أول ما يبدر منه في أي موقف يومي. و كل هذا يحدث غالبا بسبب نمط الحياة المتسارعة التي تؤثر على سلوك الأهل، فيغيب الحوار مع الطفل، لأن الأم تعمل خارج المنزل و الأب مشغول بتأمين لقمة العيش مما يصعب مهمتهما في التربية.
أهمية السنوات الأولى يقول الخبراء في التربية و الدراسات أن للسنوات الخمس الأولى في حياة الطفل أهمية كبيرة، فهي بداية تكوين شخصية الطفل و جوهر سلوكه، لذلك يجب توجيه الطفل منذ البداية بطريقة سليمة حتى يخف العبء على الوالدين في السنوات القادمة، لأنه عندما يخرج للحياة الخارجية ستصبح مهمتهما أصعب في ضبط سلوكه. و تبدأ المهمة من غرس المساواة و المحبة بدون تمييز في سلوك الطفل منذ صغره حتى تحصل على نتائج مرضية و إيجابية. فإذا كان الخلاف على لعبة معينة فيجب أن تأخذ اللعبة منهم جميعا، ثم التفاهم معهم إلى غاية التوصل إلى اتفاق، و أحيانا يجب إرسال كل واحد إلى مكان أو غرفة لفترة قصيرة كشكل من أشكال العقاب الخفيف.
مشاكل كبيرة عندما يصبح عمر الأطفال أكبر، فإن الموضوع يتجاوز لعبة أطفال، فيصبح الأمر متعلقا بالقوة، و رغم أن الكبير أقوى من الصغير، إلا أن الصغير يستطيع أن يصرخ و يبكي و يزعج الوالدين بطريقة متواصلة و قد يبالغ في ذرف الدموع، و هذا راجع لصغره. لذلك يجب عدم الانحياز لطرف ضد الآخر حتى يشعر جميعهم بالمساواة حتى يتم احتواء و استيعاب المشكلة.