التخطيط الفعال

من المفيد دائماً السفر مع العائلة للاستجمام والاستمتاع ولأن السفر يجدد الحب الأسري ويجمع العائلة بالعديد من المواقف الكوميدية والضحكات العميقة ، قبل مدة قصيرة سافرت إحدى صديقاتي إلى إحدى الدول الأوربية وكان هدفها من السفر هو الاستجمام والتمتع بالطبيعة الخلابة بين حدائق ومدن ترفيهية بعيداً كلياً عن الأسواق وكانت تشارك بعض صديقاتنا بالصور والفيديوهات الجميلة لكن إحدى الصديقات قالت لماذا لا تتسوقين وعندما اخبرتها عن هدفها استغربت لكن الرد كان جميل قالت لها لكل شخص يفكر بالسفر لابد أن يحدد الأماكن التي يود زيارتها ويضع جدول وقد ملئت جدول سفري بالعديد من الأماكن السياحية والترفيهية لاني لا أرغب بالتسوق ولا حتى بالزيارات للمتحاف والأماكن التاريخية.

من هذا المنطلق تذكرت التخطيط وفوائدة في كل حياتنا وأهميته لجعل الأمور أسهل وأكثر سلاسة ، أن تخطط انت إنسان ذكي لأن العشوائية سبب اول للفشل وربما التعب دون هدف، حتى في الأمور البسيطة لنأخذ مثالاً تقريبي عندما تدعى إلى إحدى المناسبات الاجتماعية قبل أسابيع ومن ثم تقوم بالتجهيز لها من ملابس وأيضاً التأهب نفسياً لها وعندما يأتي اليوم الموعود وانت مستعد نفسياً تذهب له وانت مطمئن لأنك خططت للمظهرك وأيضاً خططت وتخيلت طريقة تصرفك لكن لو دعيت لنفس الحفلة لكن دون تخطيط أولا غالباً سوف تتأخر على موعدك وأيضاً ستكون غير مقتنع بمظهرك وسوف تكون مرتبك وغير مرتاح وأي موقف سلبي سوف يؤثر بك بشكل مباشر لأنك من الداخل غير مستقر وتشعر بالضغط وعدم الثقة بالنفس وغيرها من المشاعر السلبية هذا في أبسط الأمور نجد أن للتخطيط فوائد جما لكن ربما تقاعسنا عن التخطيط في أمور حياتنا.

في الحل والترحال يبقى التخطيط سيد المواقف لأنك عندما تخطط لا تعتمد على طريق ونموذج واحد إنما تجعل هناك بدائل فمثلاً انت مخطط للذهاب في الإجازة للسباحه ولكن الأرصاد الجوية تنبأ بحدوث أمطار غزيرة لذا تسأل نفسك إذن ما البديل وما البديل الذي وضعته لنفسي عندها تجد البديل للبحر مشاهدة فلم والجلوس في المنزل.،التخطيط الجيد يغنيك عن مفاجآت الأمور ويجعلك في حالة تأهب واستعداد.

أنوي لكم قرأه ممتعه ولحظات مليئة بالحب