اضطراب الهلع
من مشاكل العصر الحديث اضطراب الهلع والذي يعرف على أنه الشعور بالخطر وفقدان السيطرة على الذات بل وفقدان القدرة على فهم وتفسير هذه المشاعر المفاجأة، والتي تعرف بالانذار الخاطىء والتي تجعل من المريض يشعر بالخوف والقلق النفسي وبالتالي ينسحب تدريجياً من الحياة الاجتماعية ويصبح أسيراً لمخاوفة وافكارة السوداوية التي تجعله يعيش في دوامة من الحزن والألم والوحدة يشعر بعدها بأنه في سجن مظلم ولا يكاد يجد مخرج ويغرق أكثر وأعمق في أعراضه التي لا تنتهي ولا تنهيه لدرجة الشعور باليأس ورؤية الحياة مظلمة وكأيبة ويففتد لذة الحياة فيصبح ميتاً حيا
إن من يعاني من الهلع هو شخصية قلقه قلق غير طبيعي لذا مع ازدياد القلق ينمو الهلع وحينما يحاول المريض الخروج عن هذة المشاعر ويفشل يفقد السيطرة ويحاصرة شبح الموت من كل جانب ويصبح أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب..
هناك علاقة ارتباطية بين الخوف والقلق والهلع والسبب بسيط جدا إنذار بالخطر لكنه خطأ لذا يشعر المريض بصعوبة تنفس واختناق والتعرق الارتعاش الخوف من الموت الخوف من فقدان العقل والجنون وقد تتكرر النوبة وقد تكون فردية كيف نتعامل معها؟
نتعامل معها والعلاج المعرفي السلوكي والذي يطرح العديد من الفنيات التي تركز على إكساب المريض قدرة على التحكم في الأعراض والتي تكون على مراحل بمساعدة الأخصائية النفسية أولا يجب أن يعرف المريض أن هذه نوبة لا تسبب أمراض على المدى البعيد وأنها مجرد إنذار خاطئ يستطيع السيطرة عليه كذلك استبدال الأفكار اللاعقلانية بالمنطقية ثانياً التدرب على التنفس الاسترخاء البطني ثالثاً مراقبة الذات وذلك بكتابه وصف دقيق مثل مستوى قلقي 7 من 10 وشعرت بالاعراض وقد استقرفت النوبة دقيقة واسجل خمس مرات باليوم هذة التفاصيل كما يمكن للمريض أن يطبق هذه الأمور لوحدة وفي حال لم يستطع تواصل مع الأخصائي من الأمور الجيدة أن المريض قد يتجاوب مع العلاج السلوكي بدون الدوائية وقد يطلب الأخصائي تحويل المريض للطبيب النفسي للحصول على دواء بالإضافة إلى العلاج السلوكي المهم هو أجراء مقياس القلق والتأكد من عدم وجود اكتئاب
الهلع مرض يمكن الشفاء منه مثله مثل أي مرض عضوي لا داع للقلق فقط الأمر يحتاج إلى صبر واسترخاء عقلي وعضلي.
أنوي لكم لحظات مليئة بالحب.