كيف أتعامل مع الطفل الذي لا يسمع لأوامر معلمته ؟
قد يكون طفلك مهذبا في المنزل، و لكن تفاجئين بشقاوته في المدرسة أو الحضانة أو عدم اهتمامه بالأوامر، و أحيانا تواجهين نفس المشكلة في المنزل، و أحيانا يقتصر الموضوع فقط على المدرسة، و في كلتا الحالتين يجب أن تبدئي بدراسة الموضوع للوصول للسبب الرئيسي لهذا السلوك كل تعالجيه.
أسباب ظهور هذا السلوك على طفلك _ أبرز الأسباب لعدم الاستقرار، هو ولوج الطفل مؤخرا لهذه المدرسة، و مواجهته لتغييرات عديدة في حياته، كتغيير المنزل أو ولادة أخ أو أخت جديدة، أو انفصال الوالدين، الشيء الذي يسبب له الاضطراب الذي يظهر على سلوكياته، قومي بشرح المشكل للمعلمة و اتركي الأمور لبعض الوقت حتى يعتاد الطفل. _ أحيانا يكون الطفل غير مستعد بشكل كافي للالتحاق بالمدرسة دون يمضي فترة معينة في مرحلة الروضة. _ بعض الأطفال يحبون بتلك الطريقة أن يجذبوا الانتباه عندما يشعرون بالإهمال أو يحتاجون للعاطفة، فيتصرف بطريقة يعلم جيدا أنها مرفوضة فقط للفت الانتباه إليه، يجب أن تتأكدي من أنك تقدمين له ما يكفي من الاهتمام و أن المعلمة تتعامل مع الأطفال بقدر متساو من الاهتمام. _ زيادة عدد الواجبات المدرسية تتعب الأطفال في بعض المدارس و تسبب كلهم الإرهاق، و أكثر مما يتناسب معه مرحلتهم العمرية، لذلك اطرحي الموضوع للنقاش مع المعلمين أو خلال اجتماع الآباء. _ إذا كنت تدللين طفلك كثيرا في المنزل، فإنه سيواجه صعوبة في الالتزام بالأوامر و الانضباط في مكان آخر و يصبح شديد الحساسية. _ بعض المدارس يكون التعليم فيها مملا و أسلوب الدراسة رتيب و غير مناسب لمرحلة الطفولة.
علاج هذه الحالة _ في بداية الأمر يجب أن تتواصلي مع المعلمة، و أن تفهمي طفلك بدقة، حيث تعرفين وجهة نظرها و تفهميها، حتى و عن كانت مختلفة مع وجهة نظرك، فقد تكون لديها تجربة أكبر بحكم خبرتها العملية و التربوية مع مختلف الأطفال. _ حاولي فهم الأسباب الرئيسية لسلوكيات طفلك، و أن تسجلي خطواتك بمساعدة المعلمة لضبط سلوك الطفل. _ أعطي طفلك المزيد من الاهتمام و الرعاية خاصة إذا كان له أخ أو أخت جديدة. لا تنتقدي طفلك كثيرا و بدل ذلك أكثري مديح سلوكياته الإيجابية، و لا تقارنيه بأقرانه أو إخوته. _ تحدثي مع طفلك دائما و اشرحي له عواقب سلوكياته السيئة. _ تأكدي من أن الطفل لا يعاني من مشاكل نفسية تحتاج إلى العلاج، كاضطراب فرط الحركة أو نقص الانتباه.