مرايا – صورة انعكاسية لما في داخلنا
رؤيتنا للعالم والأشخاص حوالينا ماهي إلا انعكاس لرؤيتنا نحن حتى طريقة حكمنا عليهم أو حكمهم علينا ماهي إلا صورة انعكاسية لما في داخلنا نحن لنأخذ مثالاً على ذلك لتقريب الصورة أكثر عندما تكون شخص معطاء تحب العطاء للآخرين وبمقابل تجد أن الآخرين يستغلون هذا العطاء ويتهمونك بالتقصير في حقهم بينما أنت تبذل جهد أكثر لمحاولة ارضاءهم ومن ثم تتألم وتشعر بالتعب والإرهاق النفسي أكثر لأنك لا تعلم مالذي سيجعلهم راضين عليك ومن ثم تخطر ببالك عدة تساؤلات لكن الأمر هو أنك أنت السبب الرئيسي وراء هذا الاستغلال والعطاء المبالغ فيه ،
كيف ذلك؟
أحقا أن السبب!
نعم أنت سبب ذلك لنفصل أكثر في ذلك، الأمر هنا أن تقديرك الداخلي لنفسك وذاتك ضعيف لذلك تحاول التعويض عن شعورك الداخلي بالعطاء الخارجي والمبالغ فيه ، قد يقول أحدهم لكن تقديري لنفسي وحبي لنفسي من الداخل معتدل هل من المعقول أن يوجد إنسان لا يقدر ذاته ! نعم يوجد لكنه ينكر هذا الأمر في قرارة ذاته دائما نذكر أن علاج أي مشكله وتعديل أي سلوك ضار بالشخص يبدأ بالاعتراف به لأنه يحمل خمسين بالمئة من الحل بمعنى هو نصف العلاج والنصف الآخر هو كيفية إتخاذ الإجراءات اللازمة لمعلاجه الأمر أو تعديل السلوك
الآن نريد وضع بعض الحلول التي تقوم بالرفع من تقدير الذات وبالتالي يحصل التوازن النفسي في العطاء من الحلول المناسبة
أولاً الجلوس مع الذات وكتابه أهم ما يزعجك من نفسك وبعد ذلك نحدد أين تكمن مشكلتنا ومن ثم نعطيها نسبه ورقم بمعنى أنا أشعر أن نسبه تقديري لنفسي 20 % بعدها نبدأ التعامل مع هذه النسبة التقريبية ومن ثم تكتب مع التكرار أنا الآن اقدر ذاتي أكثر ومن ثم تعود وتكتب أنا لا استطيع أن اقدر ذاتي ومن ثم اكتب أنا لا أستطيع أن اقدر ذاتي (هنا تكتب السبب ) انا لا استطيع ان اقدر ذاتي لأني لا استحق ذلك، لأني فاشل، لأني ضعيف إرادة ، وهكذا تضع جميع الاسباب التي تحول بينك وبين تقديرك لذاتك ومن ثم ننتقل للخطوة التاليه وهي كتابه انا الآن اقدر ذاتي أكثر ، مع الإيمان بذلك والتوكل على الله وتكرار التمرين أكثر وأكثر مع ملاحظة حضور الذهن وصفاءة من أيه مشتت
ذكرنا في السابق انك انعكاس لعالمك لانه إذا ظهر في حياتك أشخاص يعملون لك عكس ما تقدم لهم أو مثلا تدعو وتطلب شى أو تتمناه وتجدة أمامك لكن قد تحقق لشخص آخر إذا أعلم أن الخلل يوجد فيك انت وليس بالأشخاص أو قدرك لأن العالم حولك ما هو إلا انعكاس لرؤيتنا نحن