اغلقي أذنيك
قبل أيام قرأت في أحد الكتب قصة جميلة جدا وكانت تحكي عن مسابقة للوصول إلى قمة أحد الجبال الوعرة بدون حبال أو أية أدوات مساعدة وقد دخل السباق العديد من الشباب والشابات وحينما بدأ المتاسبقون التسلق بدأت أصوات الجماهير تعلو
لن تصلوا -سوف تسقطون -مستحيل أن تصلوا -لا تستطيعون تراجعوا أفضل لكم
بدأ المتاسبقون في السقوط والتهاوي واحداً تلو الآخر جميع المتاسبقون سقطوا إلا شخص واحد حينما وصل للقمة تفاجأ بأنها الوحيد الذي وصل عندما نزل وبدأت مراسم تكريمه سألوه كيف وصلت ألم تجد صعوبة عندها تفاجأ الجميع بأنها أصم لا يسمع ولأنه لم يسمع العبارات المحطمة والتي كانت هي سبب سقوط الجميع نجح في الوصول.
عندما انتهيت من قرأت الكتاب توقفت برهه أفكر كم من المرات فتحت أذني لمن قال
لن تستطيعي
كم من الأوقات توقفت عن عمل شىء أحبه فقط لأني فتحت أذني لذلك قررت أن أغلق أذني واستمر في كل أمر أحبه
إذا أردت الوصول للقمة أغلق حاسه السمع لديك أنا هنا أقصد اغلقها عن المحطمون السلبيون والفاشلون
واسمحوا لي لاني ذكرت تلك العبارات الأمر هنا هو أن هؤلاء المتطفلون يملؤن عقلك باكاذيب لا أصل لها سوء الحسد والغيرة أو لأنهم اقنعوا أنفسهم بأنهم لا يستطيعون ويريدون قولبتك مثلهم.. حتى وإن كان المحطمون هم أصدقاء مقربون أو أحد أفراد أسرتك حاول أن تكون العلاقة بينكم علاقه ود وحب بدون تدخل في خصوصيتك لأن المهم هو سلامة سمعك وعقلك من العبارات السامة والتي تنتشر بسرعة البرق في عقلك وتلوث أفكارك وتفيرسها ومع الكثرة تبرمجها
قالت لي إحداهن أن زميلتها في العمل كثيراً ما تردد عبارات
نحن نتعب وغيرنا يكافئ
تقول أنا كنت مقتنعه أن كل شخص يبذل جهد سيكافىء لكني مؤخراً بدأت اقتنع بأني اتعب وابذل جهد فوق طاقتي وغيري سيكافىء، عندما انتهت من حديثها قلت لها عفواً لك لكن أولا لم يطلب منك أن تحملي نفسك فوق طاقتها وتبذلي جهد فوق طاقتك وأيضاً هذه المشاعر بسببك أنت لأنك فتحتي سمعك لمن لايستحق حاولي أن تنشغلي عن زميلتك أو اعتذري منها بلطف المهم حاولي وضع حد لها وكرري لنفسك سأنجح، عندها قالت فعلاً أنا مؤخراً أصبحت أقضي نصف وقتي في العمل أتحدث معهالذا اغلقي اذنيك. .