زوجي يكره صديقاتي، كيف أتصرف؟
تحس بعض السيدات بأن أزواجهن يتهربون من قضاء الوقت برفقة الصديقات و أزواجهن، و بعض الأزواج يتهجمون على زوجاتهم عندما يتحدثن عن صديقاتهن. أو قد تشعر السيدة بأن زوجها لا يهتم بحديثها عن صديقاتها أو يغضب من تصرفاتهن. فتصبح المرأة حائرة بين إرضاء زوجها و الاحتفاظ بصديقاتها. تجيب عن كل هذه الأسئلة المعالجة السلوكية و مؤلفة كتابJe dis Stop à lapressionأودري أكون .
عدم حبه لأصدقائي يعني عدم حبه لي؟ من الطبيعي أن تنزعج المرأة إذا كان يعيب الزوج صديقاتها، فكما توضح الدكتورة اكون، نحن نجد أنفسنا في شلة من الأصدقاء لأننا نشبههم بطريقة أو بأخرى، و في الواقع أن الزوج قد يصف مدى انزعاجه من أمر خاص بإحدى صديقاتها مما يجعل الزوجة تعتبر الأمر إهانة لها و هجوما عليها، لأنه يجعلها تشعر بأنه يحب شخصيتها التي تشترك فيها مع صديقاتها.
لكن في الحقيقة الأمر لا يدعو للقلق، فالصديقات يبقين صديقات و انزعاج الزوج لا يغير من شخصيتك شيئا كما قد يكون تعليقه عليهن من باب أنه لا يعرفهن جيدا و لا يعرف علاقتكن جيدا. ما يجب فعله في هذه الحالة هو تقبل الأمر لأن كل شخص حر فيمن يحب و من لا يحب.
لزوجك الحق في أن لا يحب أصدقائك: لكل شخص حريته في حب ما يريد، فمثلما يحب زوجك القرنبيط بدل اللفت قد يفضل أناس أكثر من غيرهم. و تبقى المسائلة اختيار لا غير. و لكن في المقابل يجب أن تتقبلي سخريته أو انتقاده لصديقاتك. و رغم ذلك تقول الدكتورة أنه من الطبيعي أن يقدر الفرد أصدقائه لذلك لا يجب على الزوج أن يتحدث عنهم بسوء أمام الآخرين أو أن يبالغ في انتقادهم لأن يمكنك تقبل اختياره لكن لا يمكن أن تتقبلي تصريحاته الجارحة أو فرضه عليك أن تتخلي على صديقاتك لإرضائه.
لكل منكما حياته الخاصة: إن الموضوع لا يستحق أن تخسري زوجك. يجب أن تتفهمي أن كل شخص من حقه أن يحب ما لا تحبين أو لا يحب ما تحبين، لذلك لا تحكي لزوجك تفاصيل صداقتك، فهذا لا يهمه على الأرجح.
شيء طبيعي أن يكون لكل فرد حياته الاجتماعية الخاصة، حتى يحصل نوع من التوازن داخل العلاقة، كما أن ذلك يوفر عليكما الإحراج إذا رفض مرافقتك في نشاط اجتماعي معين، كأن تحضري لحفل عيد ميلاد صديقتك لوحدك في حين يحضر معك في الحفلات العائلية. المهم هو أن توزعا أنشطتكما الاجتماعية بشكل صحيح.زو