التخطي إلى المحتوى الرئيسي
  1. الحمل و الولادة/
  2. تربية الاطفال/

ما هو العقاب الإيجابي للطفل؟

/349-612x330_18105191562900931059.jpg

رغم ما يسببه العقاب من مهام تربوية في ضبط سلوك الطفل، لكن الكثير من الآباء لا يجيدون استعماله فالبعض يحاسبون الطفل على كل صغيرة و كبيرة كما لو انه ارتكب أكبر خطأ في الحياة، فيتعاملون معه أحيانا بالتهديد و أحيانا بحرمان و إيذاء. فلا تمر ساعة بغير عقاب، حتى يفقد العقاب قيمته التربوية فينتج عنه طفل مشوه نفسيا أو جسديا. فكيف يمكنك استعمال العقاب بطريقة تحقق أهدافك التربوية و تقوم سلوك الطفل؟

ما الذي يجب عليك فعله؟ أولا: لا يجب أن تعاقب الطفل على أخطائه العفوية الغير مقصودة، مثلا في حالة وقوع شيء من يده و لكن يجب إخباره بضرورة توخي الحذر في المرة القادمة. ثانيا: لا يجب معاقبة الطفل على السلوكيات التي تمثل جزءا من نموه الطبيعي مثل التبول الليلي أو مص الأصبع. ثالثا: يجب أن تطرح سؤالا على نفسك قبل أن تعاقبه، يجب أن تحدد ما إن كنت سابقا قد وجهته و علمته الطريقة الصحيحة أو صححت سلوكه، لأنه قد لا يكون على معرفة بالطريقة الصحيحة لذا لا يجب معاقبته.

ما هي معايير العقاب؟ أولا: يجب أن يكون العقاب مناسبا لسن الطفل و شخصيته و الخطأ الذي اقترفه لان العقاب القاسي على الخطأ البسيط قد يجعله شخصا ضعيفا أو وحشا كاسرا، و التسامح مع الخطأ الكبير قد يجعله إنسانا غير مسؤول. ثانيا: يجب أن تختار العقاب القابل للتنفيذ، فلا يجب أن تعاقب الطفل بالحرمان من اللعب لمدة طويلة. ثالثا: يجب تحديد البدايات و النهايات الخاصة بالإجراء العقابي مثل تحديد مدة الحرمان من اللعبة. رابعا: يجب أن تتجنب العقاب الذي يهين الطفل و الذي يترك آثار على بدنه أو نفسيته. خامسا: لا تجعل كلمة العقاب تساوي كلمة الضرب في آثارها، حيث يمكن أن تلجأ لبدائل من أجل تقويم سلوك الطفل مثلا:

تجاهل السلوك السلبي إذا لم تكن فيه مضرة رمقه بنظرة حادة الهمهمة و الزجر التعويض أو إصلاح ما فسد مثل إعادة الأثاث إلى مكانه. حجزه في مكان لا يعتبر مكان للعب لمدة محددة بمعدل دقيقة لكل سنة من عمره. تغيير العادة، مثلا بدل قضم أظافره أن يقوم بإطباق قبضة يده بشدة. الممارسة السلبية، السماح له بممارسة السلوك السلبي بشكل متواصل لفترة طويلة حتى يكره تلك العادة. حرمانه لمدة محددة من شيء يحبه . مقاطعته و عدم الحديث معه لمدة زمنية محددة.