التخطي إلى المحتوى الرئيسي
  1. الحمل و الولادة/
  2. تربية الاطفال/

دراسة: الضوضاء تؤخر تعلم الطفل النطق

/talking-to-babies-660x330_7583690332681297701.jpg

أكدت دراسة جديدة أن الأطفال الصغار الذين يقضون وقتا طويلا في وسط فيه ضوضاء، قد يجدون مشاكل في تعلم الكلام، حيث تقول إحدى المشاركات في إعداد الدراسة في جامعة و يسكونسن مايسون بريانا مكميلان أنه بسبب الضوضاء الكثيرة خاصة الأصوات التي تصدر من أجهزة التلفزيون و الراديو، فإن الأطفال الصغار يجدون مشاكل في تعلم الكلمات الجديدة.

و قد أضافت مكميلان أن إغلاق التلفزيون و الراديو أو خفض الصوت قد يعمل على تطوير اللغة عند الطفل، إضافة لذلك فإن هذا ساعد الآباء على معرفة وقتهم الهادئ فاللحظات الهادئة عبارة عن فرصة رائعة للكلام مع الأطفال و تشجيعهم على الاكتشاف و التعلم.

و حتى نتمكن من فهم مدى تأثير الضوضاء على تطور اللغة عند الطفل، قامت مكميلان و زملاؤها بثلاث تجارب على 106 أطفال، أعمارهم محصورة بين 22 و 30 شهرا، و في كل هذه التجارب استمع الأطفال الصغار إلى جمل تتكون من كلمتين جديدتين ثم قدمت لهم الأشياء التي تصفها هذه الكلمات.

و بعد هذه الدراسة قام الباحثون باختبار للأطفال للتأكد من قدرتهم على تذكر هذه الكلمات الجديدة و في أول تجربة استمع 40 طفلا أطفالهم تتراوح بين 22 و 24 شهرا إلى كلمات جديدة في وسط الضوضاء العالية أو المنخفضة.

و قد أكدت الدراسة التي نشرت في موقع دوري تشايلد ديفلوبمنت أن الأطفال الذين يعيشون في ضوضاء أقل، استطاعوا أن يتعلموا الكلمات الجديدة. و أعاد الخبراء هذه التجربة مع مجموعة أخرى تكونت من 40 طفلا أكبر من المجموعة الأولى حيث بلغت أعمارهم ما بين 28 و 30 شهرا، و من جديد نجح الأطفال في تعلم الكلمات الجديدة عندما كان الضجيج قليلا.

أما في التجربة الثالثة، فقد استمع الأطفال إلى لكمتين جديدتين في أجواء هادئة، و استطاعوا أن يستوعبوا معناها، إضافة إلى كلمتين استمعوا إليهما وسط ضوضاء من نفس المستوى الذي تعرضت له المجموعة الأولى و المجموعة الثانية، و لكن الأطفال لم يتعلموا في هذه المجموعة إلا الكلمات التي استمعوا إليها في الأجواء الهادئة، و هو ما يؤكد أن الاستماع إلى الكلمات في الأجواء الهادئة لا تشتت السمع بسبب الضجيج يساهم في تعلم الطفل.

 و من ناحية أخرى، أكد الباحثون أن من سلبيات التجربة أنها مرت في نوع واحد من الضجيج مما يعني أن النتائج ستكون مختلفة في ظروف أخرى. و لكن بالرغم من ذلك فإن نتائج الدراسة تتفق مع نتائج أبحاث أخرى.