التخطي إلى المحتوى الرئيسي
  1. الصحة و الطب/

لماذا تختلف علاجات الأورام الليفية؟

/maxresdefault-3_10099158164806387688.jpg

سابقا كان الاستئصال هو أفضل حل لعلاج الأورام الليفية، و لهذا كانت الأمهات تخشين اللجوء للعلاج، لأنهن يشعرن بأنهن سيفقدن جزءا من أنوثتهن أما الآن فقد أصبح الأمر أكثر سهولة من ذي قبل.

صرح الدكتور عبد الحميد السودة أستاذ أمراض النساء في جامعة عين شمي أن الفتاة عندما تكون جنين في بطن أمها تكون مصابة بالورم ، لكنه يكون في حجمه مثل رأس الدبوس، و كلما نمت و نشطت الهرمونات يكبر حجمه أكثر و تظهر أعراضه و قد يجد الطبيب خلال الفحص العادي هذا الورم دون أن تشكو منه المريضة، حيث يمكن أن يكون الورم في نفس جدار الرحم أو في الطرف الخارجي أو داخل عضلة الرحم نفسها أو داخل تجويف الرحم أو في الجزء السفلي من عنق الرحم، كما يمكن أن يتدلى جزء منه خارج الرحم.

uterus-diagram-jpeg

أغلبية الناس يعتقدون أن الورم يسبب نزيفا، و لكن الحقيقة هو أن النزيف مرتبط بمكان وجوده فإذا كان موجودا في الجدار الخارجي للرحم أو كان ظاهرا منه أو في عنق الرحم فإنه يؤدي إلى نزيف كما تظهر أعراضه متمثلة في زيادة الدورة الشهرية عن المعدل الطبيعي، كما قد تكتشف المرأة أن دم الحيض أصبح ينزل بدون ميعاده.

و يضيف الدكتور عبد الحليم، أن من الأمور التي يجب أن تنتبه لها المرأة، هي أن الورم أحيانا قد يضغط على الأعضاء القريبة من الرحم مثل الحابل مما يؤثر بشكل واضح على الكلى و بطريقة غير مباشرة. كما قد يصل تأثيره إلى المثانة مما يعرقل التحكم في البول لكن الايجابي في الأمر هو أنه ورم حميد في حين أن نسبة بسيطة منه فقط و التي لا تتعدى النصف في المائة هي التي يمكن أن ينقلب نشاطها.

1477248505589761600

و لكن الخطير أن من التأثيرات الضارة للورم وقوعه بالقرب من الأنابيب مما يخالف صحة الحمل، لأنه لا يسمح بمرور الحيوان المنوي و في الغالب فإن السيدات المصابات بالورم الليفي يجب أن يقمن بربط عنق الرحم في نهاية الشهر الثالث من أجل حماية الجنين.

كيفية العلاج؟ هناك الكثير من طرق العلاج المختلفة، حيث يوجد نظام تقليدي للجراحة عندما تبلغ المرأة الأربعين عاما، و التي لا تفكر في الإنجاب مرة أخرى حيث يتم استئصال الرحم و الورم كذلك. كما يمكن أخذ عينة من الورم التي نحللها لمعرفة ما عن كان حميدا أو غير حميد.