هل يمكن أن يستمر الزواج في ظل غياب العلاقة الجنسية؟
حسب العادات الشرقية و التقاليد فالعلاقة بين الزوجين هي أساس العلاقة الزوجية و لكن هل يمكن أن تستمر العلاقة بعد تدهور الحياة الجنسية؟
منذ سنوات قليلة أصبح الحديث عن هذا الموضوع كثيرا و منتشرا حتى أنن أصبحنا نسمعه أينما ذهبنا في الشارع و على التلفاز و مفاد هذه الرسالة هو انه لا يمكن أن تسير العلاقة الزوجية بشكل جيد في غياب العلاقة الجنسية بين الزوجين. هده الفكرة أثرت بشكل غير مباشر على فكرة أن العلاقة الزوجية يجب أن تستمر مهما كانت الظروف سيئة من خلال الاكتفاء بالفهم و المحبة.
في هذا العصر أصبحت العلاقة الحميمية طويلة المدى مثل الهاجس الذي يراود كل زوجين، حيث يقول الدكتور النفسي فيليب برينو أن الآن حتى الأزواج الأكثر تقليدية أصبحوا لا يستبعدون الانفصال في حالة كانت علاقتهما الجنسية غير مستقرة، و رغم هذا تبقى الفكرة تحت ضغط العادات و المعايير.
تحول الرغبة لعاطفة بمرور الوقت الحب لا يغادر العلاقة كما يقال حسب الدكتور فيليب بل هو يزداد مع مرور الوقت. قد يستمر الحب مع الزوجين رغما ابتعادهما عن السرير و تغير أحوالهما في هذا الموضوع، حيث يشعر الزوجان أن تلك الرغبة الجنسية تحولت لإلى محبة أو مودة فقط؟
لماذا تغيب الرغبة؟ يقول الدكتور برينو في هذا الصدد أن الوضع شائع بين الأزواج و أن العلاقة في هذه الحالة تكون مبنية على أسس أخرى أقوى من العلاقة الجنسية. و لغاية التسعينات كانت العلاقة الحميمية كانت تحفز الأزواج على إنجاب الأطفال من أجل تكبير العائلة دون القلق بشأن القوة العاطفية، حيث كان الكثيرون يعرفون كيف يمكنهم التفريق بين الجنس و الحب و الإنجاب. و لكن في آخر سنوات أي بعد مرور عشرين عاما أصبح الكثيرون يشعرون بالضياع و الارتباك بسبب ظهور معايير جديدة في العلاقة، لذلك فإن تكون في مدى توافق الأشخاص في العلاقة.
النصيحة التي يمكن تقديمها: لا يجب التشكيك في علاقتك، فمن الضروري أن تحافظي على العلاقة الحميمية لأطول مدة لكن لا تعتقد أنها ستبقى للأيد فهذا مستحيل. يقول الدكتور برينو أنه من المهم أن تدعما بعضكما البعض و أن تتجاهلا الإرهاب المعاصر الذي يتحدث عن الحياة الجنسية و حاولا أن تقضيا وقتا جيدا مع بعضكما لتخلقا جوا من العاطفة و الاحترام و الإثارة المتزايدة.
مشاكل الحياة و انطفاء الرغبة الزوجية يجب أن تعلمي أنه مهما كانت حياتكما الجنسية ملتهبة من قبل فإن انشغالكما بأمور أخرى مثل المنزل و الأطفال و العطل و الاحتياجات يجعل الرغبة تقل إضافة إلى باقي التجارب الأخرى التي قمتما بها.