الخوف عند الطفل وأسبابه وطرق علاجه
من المشكلات الشائعة في فترة الطفولة, وهو شعور طبيعي يحدث عند وجود خطر, وهناك خوف مكتسب وخوف تعليمي وخوف فطري.
الخوف المكتسب يكتسبه الطفل من أهله مثل الخوف من بعض الحيوانات كالكلاب مثلما يخاف أباه, الخوف التعليمي يكون نتيجة الخوف من الامتحانات والمذاكرة والخوف من الفشل والرسوب, والخوف الفطري مثل الخوف من الأصوات المرتفعة كالرعد أو فقدان التوازن فجأة.
والخوف نسبي عند الأطفال فقد تجد طفل يخاف من أشياء لا يخاف منها أخوه والعكس.
ويرجع الخوف لعدة أسباب نذكر منها الآتي:-
- الخبرات المؤلمة التي يكتسبها الطفل عندما يمر بموقف معين، مثل الجرح الجسدي أو الحوادث، وهذا النوع من الخوف يستمر فترة طويلة مع الطفل.
- قد يخاف الطفل ليجذب انتباه الآخرين، كأن يكون خائفا من الذهاب إلى المدرسة فيلفت نظر الأبوين لذلك، فإذا استجاب الأبوين لمخاوف الطفل بجلوسه في البيت وعدم ذهابه للمدرسة فسيستغل الطفل الخوف دائما لتحقيق رغباته.
- قد يخاف الطفل الصغير خاصة من الغرباء أو من الطبيب أو من المعلم.
- النقد المستمر للطفل والتوبيخ على الأخطاء ربما يدفع الطفل للخوف من القيام ببعض الأعمال خوفا من النقد ويفقد الطفل هنا ثقته بنفسه.
- رؤية الطفل لمشهد مخيف في التلفاز أو في الحقيقة، مثل حادث لقطة مثلا فيظل معه المشهد فترة ويشعره بالخوف.
- الخلافات الأسرية المستمرة تشعر الطفل بالخوف وعدم الإحساس بالأمان.
ولعلاج الخوف عند الأطفال يمكن إتباع الآتي:-
- تقليل الخوف عند الأطفال الخائفين بربط الشئ الذي يخوفهم بشئ آخر سار لهم.
- تدريب الطفل على تكرار التعرض لموقف مخيف، فسيشعر الطفل كل مرة بالراحة وقلة الخوف عن ما سبق.
- تحفيز الطفل ألا يخاف وأنه شجاع وقوي، ومكافأته إذا قام بأشياء كان يخاف منها.
- إن معظم مخاوف الطفل تكون مكتسبة من الأبوين أو المحيطين به، فلذلك يجب على الأبوين الانتباه لتصرفاتهم وسلوكياتهم ولمخاوفهم أيضا أمام الأبناء.
- عدم معاقبة الطفل الذي يخاف لأن ذلك يزيد المشكلة ،وعدم وصفه بالخائف أو الجبان بل يجب تقدير ما يشعر به.
- يمكن الاستعانة بالفيديوهات والقصص المصورة عن أطفال كانوا يخافون وأصبحوا شجعان حتى يقلدهم الطفل.
- التعامل مع المشكلة بكل هدوء من الأهل، والنقاش مع الطفل حتى يخرج كل مشاعره ويتكلم بما يخيفه ربما ذلك يقلل من حدة الخوف عنده.