تعرفي على خطورة نوم الطفل مع والديه
يعتاد بعض الأطفال على النوم مع آبائهم منذ طفولتهم المبكرة، ليشعروا بالدفء الحسي و المعنوي و يشعرون بالاطمئنان. لكن بمجرد بلوغ الطفل عامه الأول من الضروري أن يتعود على النوم بمفرده، لكن المشكلة الكبيرة هي عندما يرفض الطفل ذلك و يتساهل مع والديه فيبدأ بالمبيت في غرفتهما كل يوم.
و لتتعرفي على خطورة هذه المشكلة و طريقة الوقاية منها، يؤكد المستشار التربوي ماجد المغامسي أن الخوف المبالغ فيه هو أول سبب في استمرار نوم الطفل مع الوالدين رغم بلوغه سن متقدمة، في المقابل الوالدين يرغبان بإشعاره بالأمن خاصة إذا كان طفلهما الأول، لكن هذه الطريقة في التربية خاطئة حيث ينتج عنها الكثير من الآثار السلبية مستقبلا عند الطفل و شخصيته.
ما هي سلبيات النوم مع الوالدين؟ أولا: تسببه هذه الطريقة تأخر في نمو الطفل النفسي و تتأثر شخصيته الاجتماعية بشكل سلبي فيعتاد على الاعتماد على غيره و تضعف ثقته بنفسه و استقلاليته كشخص منفرد.
ثانيا: قد يقع بصر الطفل على بعض الأمور الخاصة بين الزوجين و التي لا يستوعبها عقله مما يجعله يفكر أن الأمر عبارة عن اعتداء أو عنف من الأب ضد الأم مما يولد لديه مشاعر الخوف و القلق.
ثالثا:عندما يعتاد الطفل على رؤية بعض الممارسات تصبح لديه أمرا طبيعيا يحاول القيام به مع الأطفال الآخرين أو إخبارهم به. رابعا: قد ينشأ بين الزوجين مشاكل زوجية مثل النفور و البرود في العلاقة الزوجية و بالتالي الوصول إلى الجفاف العاطفي بينهما.
كيف يمكن حل هذه المشكلة و الوقاية منها؟ أولا: يجب أن تتبعي أسلوب التدرج في تعويد الطفل على هذا الأمر مع التحلي بالصبر و الهدوء، و عدم التعنيف مع الطفل إذا شعر بالخوف أو رفض النوم بمفرده، فلا تضغطي عليه ولا تهدديه أو تتوعديه.
ثانيا: يجب أن تضعي طفلك بنفسك في غرفة النوم و تقومي بملامسة الطفل و احتضانه و النوم بجانبه قليلا، و من الأفضل أن تروي له قصة أو حدوتة ليستفيد في نفس الوقت من تعلم المبادئ الإيجابية.
ثالثا: لا تتركي الطفل ينام في القيلولة خلال النهار لساعات طويلة، حتى يستطيع النوم في الليل دون انقطاع، فينام في غرفته دون التفكير في أي شي يخيفه.
رابعا: يجب أن تحضري للطفل غرفته بشكل جميل مثلما يحبه، حيث الألوان الهادئة و الألعاب التي يحبها كما يمكنك أن تسأليه عن رأيه في أثاث غرفته مما يجعله يحب المكان الذي ينام فيه و يرتبط به.