كيف يمكن تغيير حليب الطفل بطريقة آمنة؟
يعتمد الجنين خلال تكوينه في رحم الأم على غذائها و بعد ولادته يعتمد على حليب الأم الذي يغذيه و ينمو مراحله الأولى. لكن بعض الأمهات يعانين من مشاكل في الرضاعة الطبيعية مما يضطرهن إلى اعتماد الرضاعة الصناعية للطفل. و لكن ماذا إذا أرادت أن تغيير نوع الحليب الذي تقدمه للطفل؟
– الأعراض التي تظهر على الطفل عند عدم تقبله للحليب الصناعي: تقول الدراسات و الأبحاث أن الأطفال عندما لا يتقبلون نوعا من أنواع الحليب الصناعي تبدو عليهم بعض العلامات و الأعراض مثل البكاء الشديد و زيادة الحركة بشكل غير طبيعي و معاناة الطفل من الغازات بشكل متواصل و أحيانا قد يصاب الطفل بالإسهال. أما فيما بعد فإن الطفل يعاني من اكتمال النضج الطبيعي للجهاز الهضمي كما قد يحدث له حساسية من ألبان الأبقار طيلة حياته و قد يصاب كذلك بحساسية سكر اللاكتوز أو سكر الحليب أو قد يصاب بالتهابات لدى الطفل و المغص الشديد.
– حليب الأطفال الأول: عندما يولد الطفل فإن أول مصدر لغذائه هو الحليب، و أحيانا تعاني الأم من مشاكل صحية مما يجعلها ترضع صناعيا، فيقوم طبيب الأطفال بوصف نوع من الألبان المخصص لحديثي الولادة و هو ما يسمى حليب الأطفال الأول أو رقم واحد، و هذا الحليب يتكون من مصل الحليب الذي يستخرج من حليب الأبقار و هو سهل في الهضم على معدة الطفل الرضيع أكثر من باقي أنواع الحليب الصناعي. و يعتبر هذا النوع من الحليب هو الأفضل للطفل إلا في حالة نصحك الطبيب بتغييره، أما إذا لم يطلب منك تغييره فيمكنك أن تقدميه للطفل حتى ينمو و تبدئين في إعطائه الأطعمة الصلبة أي في عمر ستة أشهر و يمكن إبقائه طيلة العام الأول من عمر الطفل.
عندما يتجاوز الطفل عامه الأول، يمكن أن تقدمي له حليب الأبقار كامل الدسم، و لا يوجد ضرر أبدا في تغيير نوع الحليب المقدم للطفل بعد عامه الأول، و رغم ذلك فإذا لاحظت الأم أن هناك أعراض مختلفة بعد تغيير حليب الطفل أو علامات عدم تقبله يجب تغييره فورا كما يمكن سؤال الطبيب عن النوع المناسب له حسب سنة و حالته الصحية.