التخطي إلى المحتوى الرئيسي
  1. الصحة و الطب/

استخدامات وفوائد شجر الزيتون

/5d694737-12_3094135601763815430.jpg

شجرة الزيتون من الأشجار التي تتمتع بأهمية كبيرة ولها فوائد كثيرة ومتنوعة، كما تتعدد أنواع شجرة الزيتون؛ إذ يوجد منها قرابة الأربعين نوعًا، تنتمي جميعها إلى الفصيلة المعروفة باسم الفصيلة الزيتونية، وهي الفصيلة المتفرعة من الرتبة الشفوية، وتحتوي هذه الفصيلة الزيتونية على حوالي ستة وعشرين نوعًا، وتنتشر منها حوالي سبعمائة نوع ما بين أشجار وشجيرات صغيرة، وتنمو هذه الأنواع في شتى بقاع الأرض ولاسيما في البيئات ذات الطبيعة المناخية المعتدلة أو الحارة، كما تجدر الإشارة إلى أن من الأشجار التي تنضم إلى هذه الفصيلة الزيتونية شجرتا الفل والياسمين الشهيرتان.

هذا وقد ورد ذكر الزيتون في القرآن الكريم في غير موضع؛ إذ يقول المولى سبحانه وتعالى في سورة الأنعام:

{وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}[الأنعام:99]

كما يقول تعالى في ذات السورة:

{وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}[الأنعام:141]

وفي سورة النحل:

{يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[النحل:11]

كما أقسم سبحانه وتعالى بالزيتون في قوله {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}[التين:1]. كما ذكر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الزيتون في أكثر من موضوع؛ لما يحتوي عليه من فوائد لجسم وصحة الإنسان، وانطلاقًا من هذا ولفضل هذه الشجرة الطيبة المباركة كثرت فوائدها واستخداماتها؛ إذ يمكن استخدام ثمارها وخشبها وأوراقها؛ فالثمار هي ثمار الزيتون الشهيرة التي تحتوي على الفيتامينات والبروتينات والعناصر المفيدة للإنسان، ويمكن تناول حبيبات الزيتون أو استخراج زيتها الذي لا يقل أهمية عن الثمرة نفسها.

أما عن جذوع وأفرع الشجرة الخشبية فتدخل في عدد من الصناعات الحرفية الخشبية، خاصة في فلسطين التي يكثر فيها نمو شجر الزيتون بأخشابه التي تعد من أفضل أنواع الخشب.

كما يمكن استخدام أوراق شجر الزيتون في عدد من الأغراض سواء العلاجية؛ فهي تدخل في تصنيع الأدوية وتدخل في تحضير الوصفات الشعبية التي تساهم في علاج بعض الاضطرابات والأمراض، كما تستخدم في صناعة مستحضرات التجميل كالكريمات والشامبوهات والعديد من المركبات التجميلية.