لماذا يستيقظ الطفل في الليل كثيرا؟
تعاني الكثير من الأمهات خاصة في الأيام الأولى بعد الولادة من استيقاظ الطفل المتكرر خلال الليل رغم أنها تسهر على راحته و طعامه و ملبسه. و الأكثر من هذا أن بعض الأطفال و حتى بعد مرور 6 أشهر من عمرهم لا يزالون يستيقظون في الليل. فما هي الأسباب؟
ارتباط الطفل بشيء معين من أجل النوم: بعض الأطفال يعتمدون على عادات معينة قبل النوم و للتخلص منها يستغرق الأمر مجهودا صغيرا أو كبيرا، فبعض الأطفال مثلا ينامون و هن يرضعون أصابعهم و يستيقظون في الليل من أجل إعادة الإصبع لفمهم و منهم من يحب اللعب بثدي أمه حتى ينام حتى بعد انتهاء الرضاعة و منهم من يحب أن ينام و هو يرضع في الببرونة.
و هناك بعض الرضع الذين يستيقظون أكثر من مرة في الليل بمجرد سماع همس أو صوت قريب، و هؤلاء يتطلبون الهدوء التام عند النوم، و أحيان يحتاجون لضمة الأم قبل العودة للنوم. كل هذه الرغبات الخفية تعتبر أسبابا لاستيقاظ الطفل و لكن في النهاية غالبا عند بلوغ السنة ما اعتاده سيبقى معه في عادات نومه، فحاولي أن تضبطي عادات نومه سليمة.
عند مرور الطفل بمراحل التطور المختلفة: ما لا تعلمه الأم هو أن طفلها في كل شهر يتطور و تتطور حياته فيبدأ باللف ثم الجلوس ثم الزحف ثم المشي، و مع كل هذه التطورات الكبيرة يمكن أن يشعر بالقلق في نومه، حيث تعتقد الأمهات أن عدم القدرة على النوم المتواصل سببه الألم أو الجوع، و كل تغيير في هذه المرحلة قد يظهر في نومه.
التسنين: لا يمر أي طفل من هذه المرحلة بدون حدوث قلق أو مشاكل في النوم، و حتى فترة القيلولة، لأن التسنين يسبب له الألم و أحيانا تحتاج السنة إلى وقت طويل لتشق سنها نحو الخارج، لذلك من الضروري أن تتحملي الطفل في هذه الفترة لأنه سيستيقظ كثيرا، قومي بتدليك لثته و استشارة الطبيب.
الجوع: عندما يبلغ الطفل شهره السادس يمكنه ان ينام 12 ساعة متواصلة في الليل دون أن يشعر بالجوع إذا شبع خلال اليوم بكامله، و خاصة في الوجبة الأخيرة قبل النوم، لذلك من المهم وضع جدول للطعام للطفل حتى لا يستيقظ ليلا.
مشاعر الإنسان!: الطفل إنسان مثل أي شخص بالغ لذلك قد لا يكون هناك سبب مقنع لاستيقاظه أو عدم قدرته على النوم كل الليل و في نفس الوقت. كما أن مزاج الطفل و مشاعره تتغير مثلنا تماما لذلك فيجب أن تفهمي ما يحدث له هل هو بسبب محدد او بدون سبب معين.