التهاب عرق النسا خلال الحمل و كيفية علاجه
ليس سهلا على المرأة الحامل أن تتحمل ألم التهاب عرق النسا، و لا يمكن توقع شدة ألمه عندما يضرب فجأة خلال فترة الحمل. و يعتبر هذا الالتهاب في العصب الوركي من أكثر الالتهابات انتشارا في فترة الحمل و أكثرها ألما. لكن كيف يمكنك أن تخففي منه في الوقت الذي تكون أدويته غالبا ممنوعة على المرأة الحامل؟
ماذا نعني بألم التهاب عرق النسا؟ ينتج التهاب عرق النسا عن شدة الضغط على احد عصبي الورك الموجود في الجسم. فهذان العصبان يمتدان من وراء الساقين و يصلان إلى أسفل العمود الفقري و هما من أكبر أعصاب الجسم. و عندما يحدث التهيج في هذين العصبين نشعر بألم شديد إما بين الفقرتين القطنيتين أو الفقرة القطنية الخامسة و الفقرة العجزية الأولى و يصل الألم إلى الأرداف و الفخذ و القدم.
هل يزداد احتمال الإصابة بالتهاب عرق النسا أثناء الحمل؟ قد تعتقد بعض السيدات أن وزن الطفل هو السبب في زيادة خطر الإصابة بالتهاب عرق النسا لكن هذا ليس صحيحا. فالمرأة مهما كانت تشتكي من آلام موضعية في منطقة الظهر و أسفله و تجويف الكلي و الحوض و منطقة العصب الوركي إلا أن هذا لا يرتبط بالتهاب عرق النسا. لأن التهاب عرق النسا ينتج عنه تورم حول العصب الوركي و انزلاق الغضروف الأساسي. كما قد يكون السبب في الألم هو ضغط على مستوى الرباط. و غالبا ما تعاني المرأة منه أثناء الحمل بعد أن تصاب به قبل الحمل.
ما هي أعراض التهاب عرق النسا؟ الألم هو أكثر علامات وجود التهاب عرق النسا. حيث تصف السيدات هذا الألم بكونه مجموعة من الطعنات بالسكين المتوالية أو كالتيار الكهربائي الذي يصيب منطقة الورك. وقد يسبب هذا الألم أشبه بوخز متمركز في نفس المنطقة و يتزايد خلال وضعية الجلوس. و من أعراضه الأخرى ما يلي:
تنميل في الطرف السفلي و ضعف في العضلات و وخز.
هل هناك من علاج لالتهاب عرق النسا؟ يمكن للسيدات اللواتي يعانين من التهاب عرق النسا أن يتناولن مسكنات قوية للألم، لكن لأن مجال تناول الأدوية ضيق في فترة الحمل بسبب احتمال إصابة الجنين بمشاكل صحية، فإن أفضل علاج في هذه الحالة هو العلاج الطبيعي بغض النظر عن الأسيتامينوفين الذي قد يصفه الطبيب للحامل أحيانا.
و من أفضل طرق العلاج الطبيعي للحامل هي ممارسة تمارين رياضية مفيدة لتقوية الحوض و حزام البطن و الظهر لمساندة العضلات على تحمل وزن الطفل. كما قد يساعدك في ذلك حزام الحمل المطاطي خلال القيام بالتمارين.