التخطي إلى المحتوى الرئيسي
  1. منوعات/

هل الغيرة تعني الحب بالضرورة؟

/1729f2d7-الغيرة-و-الحب_15161779820455602670.jpg

غالبا ما نعتقد أن الحب هو تلك الصورة النمطية التي اعتدنا على معرفتها و مجموعة من الأفكار الساذجة التي لا أساس لها من الصحة. و من ضمنها أن الغيرة تعين الحب بالضرورة و غيابها يعني غياب الحب.

إن كان يحبني فسيتقبلني على طبيعتي! هذه الفكرة هي فكرة خاطئة و تمنع أي تعديل أو تسوية في العلاقة، إن من الضروري أن تنفتح على الشريك الآخر لتنجح العلاقة الزوجية. كما أن العلاقة نفسها تغيرنا يوما عن يوم و تساعدنا على التعرف على أنفسنا. فعندما تدخلين العلاقة الزوجية لا يوجد شيء اسمهسأتصرف حسب إرادتيفهذه الطريقة ليست سوى ابتزاز لاواعي لإسكات الشريك و لكن تساعد في توسيع المسافة بينك وبين الشريك.

1191192

إن كان لا يغار علي، فهو لا يحبني تعتبر المرأة أن هذه العبارة توقظ الحب في الرجل، أو لكي تعزز رغبته عندما تحس بغياب الحب من قلبه أو عندما تشك في حبه. فالسيدة التي تقدر قيمة نفسها الحقيقية هي من تجعل الرجل يحبها و يمكنها أن تتعايش مع القليل من الغيرة، و تقول الأخصائيةفيرجينيأن هذه الفكرة تعني أن الأشخاص الذي نلا يقدرون أنفسهم، سيبحث شركائهم عن أحسن منهم.

في العلاقة، لا ينبغي كتمان أية أسرار عن بعضنا البعض الأم هي الوحيدة التي يمكنها أن تخمن احتياجاتنا دون أن نعبر عنها، و هذا الخلط يقع مع الزوج كذلك، فتعتد الزوجة أنه قادر على معرفة ما يدور في عقلها. الطريقة المثلى للتقرب من الشريك و التعايش معه هو الإفصاح عن كل شيء في جعبتك حتى الأسرار الخطيرة و التدقيق في خصوصية الشريك هي التي تمنحك القدرة على وضع اليد عليه. و مع هذا يحتاج الحب لبعض الغموض و الأسئلة حتى يكون هناك احترام للذات و للآخر و عدم الضغط على الشريك.

%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8

إنجاب الأطفال يقوي العلاقة لا علاقة للحب بالإنجاب ، رغم أننا في مجتمعنا نفكر في فكرة الإنجاب كلما كانت العلاقة في خطر، فالحب يوطد العلاقة في العادة لكننا عندما نشعر برغبة الشريك في الهروب نستعمل الطفل لإجباره على المكوث. و لكن التحدي الحقيقي يبدأ عند ولادة الطفل، فتبدأ النزاعات و الانفصالات المتكررة لأن الطفل جاء كنتيجة معاكسة لما هو مطلوب فيراه الشريك سجنا له.

لماذا نحتاج للأفكار الجاهزة فيما يتعلق بالحب؟  تقول الأخصائية ميغلي أن الحب يضعف الفرد بقدر ما يوفر له الأمان، فالشريك يكون مختلف عنا لذلك يجب التشبث بأفكار حقيقية و صحيحة كنتيجة لتجارب عدد كبير من الأزواج، بحيث تكون معيار قياس العلاقات، حتى لا نحس بالوحدة أولا و نتمكن من قياس درجة طبيعة علاقتنا بدل الانصياع لمعايير لا تتناسب معنا.