حماية الابن من خطر الإدمان في مرحلة المراهقة
تقول الإحصائيات الأخيرة أن أغلب المدمنين على تناول الكحول و المخدرات بأنواعها بدؤوا في إدمانهم منذ مرحلة المراهقة، و بالضبط في العطلة الصيفية. فهذه المرحلة حساسة جدا و تعتبر فاصلة في حياة كل فرد. ذلك أن الشخص يعرف مجموعة من التحولات النفسية و الجسمانية التي تطغى على حياته و تعرض لمجموعة من المخاطر إذا لم يتعامل معها بشكل جيد. و دور الأبوين هنا مهم جدا لوقاية الطفل من الإدمان لهذا ينقد ملك مجموعة من النصائح التي يجب على الآباء القيام بها لتجنب وقوع الأبناء في فخ الإدمان.
كوني حاضرة في حياة ابنك المراهق : لا يتوقف دور الأم مع بداية العطلة الصيفية بل على العكس تماما، فيجب أن تستغل الأم هذه الفترة للتقرب من أطفالها أكثر و جعلهم يحسون بوجودها أكثر في حياتهم من خلال مشاركتهم مجموعة من الأنشطة و محاولة معرفة تفاصيل حياتهم.
شجعيه على ممارسة هوايته المفضلة : من بين الأمور الضرورية لمقاومة الفراغ في حياة المراهق هي ممارسته لهواية مفيدة، يجب أن تكون الهواية التي يريد أن يمارسها الابن صادرة منه وليس من الأبوين حتى تكون محببة لديه و يستمر في ممارستها.
الرياضة, علاج التوتر والإجهاد : إن فائدة الرياضة بالنسبة للمراهق أكثر بكثير من فائدتها بالنسبة للراشد أو البالغ، لأن الرياضة تساعده على إبعاد التوتر و التعب في حياته كما أن النشاط العضلي يجعل الجسم يفرز مجموعة من الهرمونات التي تخلصه من التوتر.
راجعي نظام طفلك الغذائي: اجعلي من نظام طفلك المراهق صحيا و متوازنا. فالإكثار من تناول السكريات يحفز على الإدمان على مواد خطيرة أكثر على صحته مثل السجائر و الكحول. حاولي أن تشركي ابنك في النقاش حول أهمية النظام الغذائي الصحي و المتوازن.
امنحيه بعض الخصوصية: لا تقومي بدور الشرطي أو الجاسوس في حياة الطفل من خلال العبث بأغراضه أو مراقبتها بين الحين و الآخر. إن التضييق على المراهق و الشجار معه يجعلانه يبتعد أكثر عن المنزل و يخفي تفاصيل حياته.
إذا اكتشفت تعاطي ابنك للمخدرات، فماذا عليك فعله؟ أول خطوة تقومين بها عند اكتشاف تعاطي طفلك للسجائر أو المخدرات أو القمار هو أن تستشيري أطباء نفسيين حتى تحصلي على الطرق الملائمة للتعامل معه حسب شخصيته و حالته و نفسيته ليخرج من هذه الدوامة بسلام.