التخطي إلى المحتوى الرئيسي
  1. الحمل و الولادة/
  2. تربية الاطفال/

انتبهي قبل أن تضربي طفلك

/bf88ea4a-12_12659438668987444099.jpg

يعتبر الضرب وسيلة من وسائل التربية التي يلجأ إليها الكثير من الآباء والأمهات أثناء توليهم مسئولية تربية وتوجيه أبنائهم, ولكن يعتبر الضرب سلاح ذو حدين لأنه قد يؤثر بالسلب على الطفل، ويعطي نتيجة عكسية قد تؤدي إلى مشاكل كثيرة نفسية وجسدية, وفي بعض الأحيان يعطى الضرب النتيجة المرضية للأم أو الأب ولكنها نتيجة مؤقتة, لأن طفلك وقتها سيكون خائفا منك لأنه فقد الدافع الذي يمنعه لعدم تكرار الخطأ.

ولكن لنسأل أنفسنا لماذا يخطئ أطفالنا؟؟

الخطأ قد يكون ناتج عن خطأ في تفكير الطفل، وذلك يرجع إلى سوء توضيح وتفسير منك، فعليك في هذه اللحظة أن تنتبهي وتوضحي له التصرف الصحيح الذي يجب أن يفعله, فعلى سبيل المثال إذا كنت خارج المنزل وبصحبة طفلك، وقام طفلك بالمشي بمفرده بعيدا عنك فهذا يعتبر تصرف خطأ ومزعج للأم، ولكن الطفل لا يدرك ما فعله من خطأ، فعليك في هذه اللحظة أن توضحي له خطورة مشيه بمفرده وتشرحي له أهمية أن يكون قريبا منك, وقتها سيسعى الطفل ما تقولين ولن يكرر الخطأ.

وقد ينتج الخطأ عن سوء تصرف من الطفل كأن يسكب عصير على السجادة, ففي هذا الوقت اشرحي له عواقب فعله، كأن تقولي له إن ما فعلته قد أدى إلى اتساخ السجادة، وأصبح شكلها غير نظيف واجعليه يساعدك في التنظيف.

وقد يخطئ الطفل عندما يقوم بعمل لم يقوم به من قبل، فلا تعاقبيه أبدا في هذه اللحظة، لأنه أمر طبيعي أن يخطئ، ولكن قومي بتوجيهه لفعل الصواب.

وتوجد وسائل أخرى للعقاب غير الضرب مثل النظرة الحادة, التوبيخ ولكن دون شتائم أو استهزاء به, كأن تحرميه من شئ يحبه، مثل مشاهدة أفلام الكارتون أو الخروج أو الذهاب للأقارب، أو الحرمان من المصروف.

وحاولي أن توجهي طاقة طفلك الداخلية في أشياء مفيدة يستغل بها وقته ويفرغ بها طاقته الإيجابية، مثل تعليم رياضة من الرياضات المفيدة، مثل السباحة والكرة, أو تعليمه هواية يحبها مثل الرسم أو الموسيقى.

واعلمي أيتها الأم أن طفلك يقلدك، فعندما تقومي بضربه سوف يضرب إخوته الصغار أو أصدقائه في المدرسة, واعلمي أيضا أن الضرب يقضي على ذكاء الطفل, لأنه سيوجه كل تفكيره وذكاءه إلى الخوف والهروب منك، سواء بالكذب عليك أو اختلاق الأعذار الوهمية كي يتفادى الضرب.