لماذا لا يمكن إعطاء الماء للطفل الرضيع؟

هناك مجموعة من الأخطاء التي تقوم بها النساء و التي تسبب الضرر للطفل الرضيع بدون وعي أو علم بأضرارها، و من أكثر هذه الأخطاء شيوعا إعطاء الماء للطفل الرضيع في الشهور الأولى، في حين الدراسات أكدت أن الرضيع لا يحتاج إلى شرب الماء خلال أول شهوره. إضافة إلى أن الحليب فيه نسبة كبيرة من الماء تتجاوز 80 بالمائة من مكونات الحليب، و هو ما يعتبر كافيا عكس الحليب البقري الذي يتكون من نسبة قليلة من الماء و نسبة عالية من المواد المذابة. إليك أهم المعلومات بخصوص هذا الموضوع.

–متى يمكن شرب الرضيع للماء؟ أكدت منظمة الصحة العالمية أنه من الضروري و المهم تقديم الرضاعة الطبيعية في أولى شهور الطفل خاصة 6 شهور الأولى، و من المهم عدم إضافة أي ماء أو إعطائه للرضيع خلال هذه الشهور، حيث أن تناول الطفل الرضيع للماء يزيد من نسبة الصفراء في الدم لديه، إضافة إلى أن شرب الماء يزيد من أمعاء البكتيريا لديه و سوء التغذية.

و عندما يتجاوز الطفل 6 شهور من عمره فيمكن أن يقدم له الماء و كلن بشروط خاصة أشارت إليها منظمة الصحة العالمية، حيث لا يجب أن تتجاوز هذه الكمية 177 مليمتر في اليوم حتى يكمل شهره السابع.

و من المهم أن يتم إدخال الماء للطفل الرضيع في أطعمته الصلبة الذي تقدم له بعد 6 أشهر لأنه قبل تلك الفترة يكون مكتفيا بالرضاعة الطبيعية أو اللبن الصناعي و لا يحتاج للماء. و لكن لا يجب أن تقدمي له العصائر أو الشاي أو السوائل المختلفة نهائيا حتى يتجاوز 6 أشهر لأن الحليب الذي يتناوله في ذلك الوقت يكون كافيا، أما إذا تجاوز الشهر السادس فيفضل أن يتناول الماء فقط بدون أي عصائر.

في فصل الصيف، ليس من المهم أن يشرب الرضيع الماء مهما كانت الحرارة شديدة أو حتى كان مصابا بالإسهال أو القيء، أما في حالة خافت الأم من الجفاف فيجب أن تزيد له عدد مرات الرضاعة خلال اليوم و هي كافية جدا لترطيب الجسم. أما إذا زادت أعراض الجفاف فيمكنها اللجوء لمحلول الجفاف لمعالجته و لكن بعد استشارة الطبيب المختص.

أما في حالة الإمساك فينصح بعض الأطباء بتقديم المياه للطفل بمقدار ربع كأس في اليوم لتحسين حالته و تليين أمعائه. يفضل إعطاء الطفل الماء في الكأس بدل الزجاجة حتى لا يتناول الكثير منه، فعند استعمال زجاجة الحليب لهذا الغرض فإنه يكون له دافع قوي لتناول الكثير منه.