كيفية تجاوز أزمة منتصف العمر لدى المرأة

عندما تبلغ المرأة الأربعين من عمرها تعتقد أن كل السنين التي مرت كانت بدون فائدة و دون تحقيق أي شيء، لذلك فهي تكون بحاجة إلى القيام بمراجعة هامة و طرح العديد من الأسئلة على نفسها. ففترة الأربعين تكون حساسة و تشعر فيها بعدة مشاعر متنوعة، حيث ترى بمنظر آخر مجموعة من النقاط المهمة في حياتها. إليك بعض النصائح التي قد تساعدك على معرفة كيفية التعامل مع هذه الفترة الحساسة.

تعريف أزمة الأربعينعندما تبدأ مرحلة الأربعين يشعر الشخص بضياع كبير و مرحلة شك شديدة، فهي مرحلة الوعي بمسار حياته، و يقول الخبراء النفسيين أن هذه الفترة تكون ما بين 35 عاما و 55 عاما و متوسطها هو 38 عاما. و المؤسف أن هذه المرحلة تكون مصاحبة للإحساس بالخنق و الإحباط و قد تراود الشخص أفكارا مرضية فيصبح عصبيا و تسود عليه هذه الأحاسيس.

أما النساء في هذه المرحلة فتسمى حالتهنالعش الفارغحيث ترى أنها استثمرت طاقتها الجسدية و الروحية في تربية أبناءها فلا تتقبل فكرة بلوغ أبنائها و أنهم سيرحلون سواء للدراسة أو العمل أو الزواج. فتشعر المرأة حينها أنها لا شيء و تبقى منكسرة و يؤثر هذا الأمر على علاقتها الزوجية. ناهيك عن اقتراب سن اليأس عموما الذي يؤثر عليها سلبا فينتابها الخوف من الشيخوخة و فقدان الأنوثة. أما المرأة العازبة أو المطلقة، فبالنسبة لها أزمة الأربعين هي صدمة صاعقة حيث يشعرن بفوات قطار الحياة و بدأ مرحلة اليأس.

اتخاذ الشريك ككبش للفداء! هذه الأزمة يطغى عليها الانطواء، فيشعر الشخص أنه يريد الفرار فيتخذ الشريك ككبش فداء. فيبدأ النفور الجسدي و فقدان الرغبة الجنسية، و غياب التواصل و المشاركة. فتنتقل الأزمة الفردية لأزمة شخصين، لذلك لا يجب ترك الأمور تسيطر علينا و يجب وضع حد لكل شيء.

أهمية التحدث للخروج من حالة الانطواءيجب عليك أولا أن تتحدث مع الشريك ليعلم مخاوفك الشخصية و احتياجاتك قبل أن يصبح الأمر مشكلا كبيرا. و في حالة لم يكن يسمع ل كاو يفهمك فيجب أن تستشير شخصا تثق به أو طبيب نفسي لأنه لا يمكن الاستمرار في هذا الوضع. الشريك في الحياة هو الدم الضروري في الأزمات الصعبة و تقلبات الحياة، لذلك من المهم التحدث إلى الأقارب أ والأصدقاء للخروج من الانطواء. يمكنك استشارة الطبيب النفسي أو معالج نفسي في حالة تطور الأمر و أحسست أنه من المستحيل الاستمرار في العيش وسط محيطك، حتى يساعدك و يخرجك من حالتك النفسية.