كيف يمكنك التخلص من الخوف من آلام الولادة؟
رغم الفرح الذي يعم المكان فور معرفة الأسرة بحمل المرأة، إلا أن الحامل لا تستطيع أن تنكر أنها تقاوم الخوف من الولادة. و الأخطر من هذا أن هذا الإحساس يمكن أن يتحول من خوف بسيط إلى فوبيا تعشش في ذهن المرأة الحامل كلما اقترب موعد الولادة. عموما هذا الإحساس طبيعي تعيشه كل الأمهات المستقبليات، لكننا سنعرض لك بعض الطرق التي تساعدك على التخفيف من هذا الخوف.
فكري جيدا في مراحل الولادة خطوة بخطوة تعتبر تجربة الولادة من أكثر التجارب التي لا تنساها أبدا، لكنها في حالة كانت غير ناجحة فإنها تتحول إلى كابوس ينفر المرأة من الولادة مرة أخرى. لذلك يجب أن تحضر الحامل جيدا لهذا اليوم خاصة من الناحية الذهنية. عليك أن تعلمي سيدتي أن مراحل الولادة هي نفسها لدى كل السيدات تمر من الفحص و المراقبة ثم تخدير فوق الجافية ثم خروج الجنين.
يمكنك كبح الألم كل الأمهات يتمنين لو كانت الولادة بدون ألم، لكن مع تقدم الطب أصبح من الممكن الحصول على طرق لتخفيف هذا الألم، حيث أن الحقنة المخدرة لفوق الجافية تساعدك على التخلص ولو من القليل من الألم عند الولادة. أما إذا لم تحب هذه التقنية فيمكنك أن تقومي بأمور طبيعية أخرى مثل:
التحرك و المشي و الرقص لتسهيل عملية الولادة. التنفس بشكل منتظم للحفاظ على طاقة الجسم التي تساعد على دفع الجنين في الولادة. التفكير في مراحل الولادة على أنها مراحل لخروج الجنين تنسيك فكرة الألم و الشعور به.
كل ولادة تختلف عن الأخرى لا يمكن التغاضي عن فكرة قرب عملية الولادة، و ليس من السهل تجاوز الخوف المصاحب لها. لكن ما يجب أن تعلميه هو ان الولادات غير متشابهة، لذلك لا تتوقعي أن يحصل معك ما حصل مع قريبتك مثلا لأن ذلك يؤثر على نفسيتك، و في النهاية ستكون ولادتك مختلفة تماما. تفائلي و ابعدي عن ذهنك تلك الفكرة و الإحساس بالخوف المصاحب لها حتى تكوني هادئة خلال الولادة.
لولادة هادئة اتبعي المهدئات الطبيعية لا تستغني عن الرياضة في مراحل حملك على الأقل الاسترخاء و اليوغا و التأمل. هذه التمارين تحسن الرؤية و التنفس. أنت بحاجة إلى حالة من الاسترخاء و الهدوء النفسي خلال و بعد الولادة.
كوني إيجابية! أكثر ما ينسيك ألم الولادة هو التفكير في جمال اللحظة التي ستقابلين فيها طفلك و تحضنيه. تلك الآلام التي تشعرين بها ما هي إلا دليل على قرب بداية خروج حياة من داخلك لأرض الواقع. ألم الولادة ليس إلا لحظة أما إحساس الأمومة فلا يشبهه إحساس آخر.