استخدامات وفوائد زيت ثمار شجرة الغار
حظيت شجرة الغار بمكانة رفيعة وعظيمة على مر الحضارات والعصور القديمة، وقد وصلت هذه الشجرة درجة عالية من الإجلال والتقدير إلى الحد الذي كانت فيه تجدل الأوراق المتساقطة منها على هيئة التيجان، لتتوج بها جباه أكابر الشخصيات وعظمائها فيما يعرف باسم إكليل الغار Laurel، وكان يتوج بها الأباطرة أو الشخصيات المهمة كالأبطال والفائزين في المسابقات والألعاب الأولمبية، تقديرًا وإجلالًا لهذه الشخصيات لما حققته من إنجازات.
أما عن ثمار شجرة الغار فلا تقل أهمية عن الشجرة وأوراقها، وهي تشبه حبات الزيتون بصورة كبيرة، ويستخرج من هذه الثمار الزيت المعروف باسم زيت الغار، والذي يحتوي على عدد كبير من الفوائد، ويدخل في عدد من الاستخدامات نذكر منها ما يلي:
- يحتوي زيت الغار على مجموعة من العناصر والمكونات المهمة للغاية، والتي ترشحه للدخول في مجالات وصناعات عدة؛ فهو يدخل في تركيب وتصنيع الصابون، لإكسابه رائحة عطرية طبيعية مميزة، فضلًا عن أن الصابون القائم على زيت الغار كمكون من مكوناته الأساسية يكون معقًما طبيعيًا، وبالتالي ينصح الخبراء والمتخصصون في مجال العناية بالبشرة باستخدامه والاعتماد عليه بديلًا عن استخدام الشامبوهات، لما يقدمه للبشرة من تعقيم وتنظيف، وحماية من الأوساخ المتراكمة في فتحات مسامها، وهو ما ينعكس بالإيجاب على صحة البشرة ويكسبها لمعانًا وحيوية ونضارة.
- كما يساعد في مقاومة تجاعيد الجلد، ولاسيما في الأماكن الظاهرة كاليدين والوجه ،والتي تكثر فيها مثل هذه التجاعيد، وبالتالي يساعد على إخفاء علامات الشيخوخة والتقدم في السن، كما يغذي الشعر ويقوي وينشط بصيلاته، وينشط فروة الرأس ويغذيها هي الأخرى، وكل هذا ينعكس بصورة إيجابية على الشعر مما يحميه من التقصف أو التساقط، كما أن الصابون المصنوع من زيت الغار معروف بقدرته على حماية الجسم من الميكروبات والبكتريا والجراثيم، فضلًا عن إكساب الجسم رائحة منعشة وطيبة لاحتواءه على مادة عطرية قوية.
- لا تقتصر فوائد زيت الغار على الفوائد التجميلية، بل تمتد لتشمل فوائد أخرى علاجية، ومن استخدامات زيت الغار العلاجية، معالجة بعض مشاكل واضطرابات الجلد؛ فهو يحمي من بعض أمراض الجلد كالصدفية والإكزيما، كما يفيد زيت الغار في الحد من الالتهابات التي تصيب المفاصل والعضلات وأوجاعها.
- زيت الغار مفيد بصفة عامة في تسكين الآلام والأوجاع، مثل آلام الرأس والصداع.
- زيت الغار مفيد للفم واللثة والأسنان، ويحميها من التسوس، كما يطهر الفم ويحميه هو واللثة من الالتهابات التي قد تصيبهما.