ما هو قياس ارتفاع الرحم و ما هي فائدته؟

اعتدنا على قياس محيط الخصر في الخياطة، لكن الطبيب كذلك يقيس تلك المنطقة لكنه يقيس في الواقع ارتفاع الرحم. لا تتعجبي بهذا أمر روتيني و هو يساعده في تقييم مسار الحمل الطبيعي. لكن ماذا يعني هذا الأمر بالنسبة للحمل؟ و ما هي النسب الطبيعية؟ و ما هي خطورة تغيير القيم بين الأكبر و الأصغر؟

ماذا يعني قياس ارتفاع الرحم؟  يقوم الطبيب باستعمال شريط قياس لتحديد المسافة بين عظمة العانة و أعلى البطن. و يمكنه هذا القياس من تقييم نمو الجنين و معرفة كمية السائل المحيط به. حيث يبدأ بأخذ القياس من الشهر الخامس من الحمل. و يتم أخذ هذا القياس في وضعية استلقاء لتسمح للطبيب بوضع الشريط على عظمة العانة و قاع البطن. و النتيجة تكون حسب تموضع الجنين. فإذا كان الجنين في المنطقة العليا من الرحم فيمدد الشريط حسب حجمه.

ما هي القيم الطبيعية لارتفاع الرحم؟ كلما زادت أشهر الحمل كلما زاد حجم الرحم أما القيم الطبيعية المرجعية فتكون كما يلي: الشهر الرابع: 16 سنتمتر. الشهر الخامس: 20 سنتمتر. الشهر السادس: 24 سنتمتر. الشهر السابع: 28 سنتمتر. الشهر الثامن: 30 سنتمتر. الشهر التاسع: ما بين 32 و 34 سنتمتر. أي أن الحجم يزداد بحوالي 4 سنتمرات في كل شهر بين الشهر الرابع و السابع ثم يزيد بنصف سنتمر في الأسبوع.

ماذا إذا كانت القيمة أقل من الطبيعي؟  عندما يجد الطبيب القيم أقل من الطبيعية، يراقب الحمل بدقة و يجري فحوصات تكميلية لمعرفة أي مشاكل محتملة مرافقة للحمل. و غالبا ما تعني هذه القيمة الضئيلة صغر حجم الجنين أو أن السائل المحيط به قليل. لذلك يجري الطبيب فحص نمو الجنين بواسطة الدوبلر و الموجات الفوق الصوتية، لمعرفة حجم الجنين و كمية السائل الأمنيوسي. كما يمكن أن يجري اختبار كامل للدم لمعرفة ما إن كانت الحامل مصابة بعدوى تؤثر على عمل المشيمة.

ماذا إذا كانت القيمة أكبر من الطبيعي؟  زيادة قيمة ارتفاع الرحم تدل على زيادة حجم الجنين الأكبر من العادي أو وجود فائض من السائل الأمنيوسي. و في هذه الحالة يلجأ الطبيب لاختبار الدم للتأكد من عدم إصابة الحامل بسكري الحمل و الذي يزيد حجم الجنين كما يمكن أن ينتج ذلك عن وذمة ناتجة عن عدم توافق الأم و الجنين.